قصة سندريلا كاملة
كان يا ما كان في قَديمِ الزَمان، فَتاۃٌ تُدعی سندريلا تعيش مع عائلتها حياة سعيدةً جداً.
وفي يوم من الأيام تُوفيَت والدتُها الطيبةً وانتهتْ سَعادتُها و ابتسامتها التي كانت لا تفارق وجهها، وبعد مدة من وفاة والدة سندريلا تَزوجَ والدُها مِنْ امرأةٍ أُخرَی و كانَ لهذهِ المرأةِ فَتاتانِ مُدللتَانِ وشِريرَتان مثل أمهِمَا، أتيْنَ جَميعاً للعيشِ في المَنزلِ.
أصبحت سندريلا تملكِ أُختَيْنِ وزَوجةَ أب كانت سندريلا فتاة طيبة وجميلةَ جداً، ذات شعر أشقر طويل وعَينَيْنِ زَرقاوَينِ تقضي وقتها مستمتعةُ بِمُساعدةِ الجَميعِ حَولِهَا، وحماية الحيوانات والإعتناء بالنباتات، فكانت محبوبة الجميع لأنها تدخل البهجة في قلوب الناس، لكن الغيرة كانت تشتد في قلب أختيها فصَمَّمتا أنْ يجعلنا حَيَاتها تَعِيسةً، إذ كانتا يتعملنا معها بقساوة كخادمة ويجبرنها على القيام بكُلِّ الأعمَالِ المَنزليةٍِ.
كانَ صديقُهَا الوحيدُ في هذه المحنة قط كَبيرٌ، عِندمَا تُنهِي أعمَالَهَا تَضَعهُ في حِجرِهَا وتَجلِسُ قُرْبَ المَوقدِ وتُحدثُهُ عَنْ حياتها فكانت دائما تُخبِرُهُ كَمْ تَفتقِدُ أمَهَا ومرت الأيام و للأسفِ تُوفِيَ والدُهَا أيضاً وأصبحة يتيمة الأبوين، وقامت زوجةُ أبِيهَا وبَناتُهَا المدللتين بإعطاء سندريلا غُرفةً في العِلِّيَةِ.
قالت لها زوجة أبيها : لا يمكنكِ أنْ تَبْقَيْنَ مَعنَا فِي نَفْسِ الطَابِقِ المكان المناسب لك هو العِليَةُ.
سندريلا: أرجوكِ ، دَعِيني وقِطِي قربِ المِدْفأةِ.
الزوجة: لا نُريدُ رُؤيتَكِ في الجِوارِ،فَقطْ بَعدَ ذَهابِنَا إلی النَومِ! سَيكونُ رَمَادُ المِدفأةِ كَافٍ لكِ.
اقتنعت سندريلا المِسكينةُ بِقَدرِهَا فكانت كُلَّ لَيْلَةٍ تضل جالسة قُربَ المِدفأةِ مُحاوِلةً تَدْفِئَةَ نَفْسِهَا بِمَا تَبَقَيَ مِنْ جَمْرٍ.
وفي أحد الأيام قرر الملك أن يتنازل عن العرش لولده لكن بشرط أن يتزوج الفتاة المناسبة وقرر الأمير اقامة حفل وأمر بدعوةِ كُلِّ الفَتَياتِ الَّلاتِي بِسِنِ الزَواجِ لِلحُضُورِ في القصر ليختار الفتاة المناسبة للزواج بها، فجأة وقَفَ جُنْدِيٌ عِنْدَ مَنزِلِ سندريلا ليسلم دعوة الحُضُورِ للحَفْلٍ في القَصرِ، بِفَرح شديدٍ قَدَمت الأمُ ابنَتَيهَا المدللتان، فتعجب الجندي وسألها : إذاً مَنْ هَي تلك الفتاةُ التي رأيْتُهَا في المَنزلِ تَمْسَحُ الأرضِيَةَ؟
أجابت الأم هذهِ خَادِمَتُنا.
-- كيفَ نُحْضِرُهَا إلی القَصْرِ؟
-- لا يُهِمْ.
-- عَلَيَّ كِتَابَةُ اسْمِهَا أيضا !!
-- كتابتك لاسمها لَنْ يُشكِلَ فَرْقاً لأنها لا تملك مَلابِسٌ أو أحذيةٌ لِتَلْبَسَهُم في الحفل.
تَوسَلت سندريلا لزوجةَ أبِيهَا !
-- أرجوكِ أعطِنِي فستانا مِنْ فَسَاتِينِ أُخْتَيَ كي أستطيعَ الحُضُورَ أيضاً.
--لا! لَنْ تَذهبِي سَتُنَظِفِين الأرْضِياتِ حَتَّی عَودتِنَا.
-- سَخِرتِ الثلاثةُ مِنها وطَارَدُوهَا .
أخيراً وَصَلَ يَومُ الحَفلِ وارْتَدَيْنَ مَلابِسَهُن، متوجهات إلی الحَفْلِ وتَرَكْنَ سندريلا خَلْفَهُم بئيسة و الدموع تنزل من عينيها، وبعد لحظات ظَهرَت جِنِيَّةٌ مُضِيئَةٌ أمَامَ سندريلا فكلمتها :
-- لا تَقْلَقي، سَآخُذُكِ إلی الحَفْلِ.
-- مَنْ أنتِ؟
-- أنَا الجِنِيَّةُ الطَيِبةُ أُسَاعِدُ الفَتَيَاتِ ذواتِ القَلب الطيب وأمُكِ تُراقِبُكِ مِنَ الأَعلَى وأرسلَتْنِي لمُسَاعَدَتِكِ.
-- قالت الساحرة هَيَّا بنا للعَمَل، أَحْضِري لي معكي يَقْطِيناً كَبِيرا وسِتَةَ فِئْرَانٍ لنذهب للحفل.
أسرعت سندريلا لتنفذ ما طلبته الجنية منها قامت بإحضار اليَقْطِين، أما أصْدِقَاؤهَا الفِئرَانُ فقد رَكَضُوا للمُسَاعَدِة، فباشرت الجنية العمل و بواسطة عصاها السحرية حَولَتْ اليَقْطِيِنَ إلی عَرَبَةٍ رَائِعَةٍ والفِئْرَانَ الأربَعَةَ إلی خِيُولٍ بَيضاءَ وحَولَت فَأرَاً إلی سَائِقِ للعَربَةِ وآخَرَ إلی خَادمٍ وجَاءَ دَورُ سندريلا لَمَسَتِ الجِنيَّةُ رأسَهَا بِعَصَاها وحَولَتْها إلی أميرة تلمع من شدة جمالها، بعدما أضافت الجنية اللمسات الأخيرة أخبرت سندريلا أن تعود قبل حلول منتصف الليل لأن السحر سيَزُولُ بَعدَ السَاعةِ الثَانيةِ عَشرة ليلا.
رَكِبتْ سَندريلا مع الساحرة في العَربة وذَهبَتْ بها مُباشرَةً إلی القَصرِ، عندما دَخلت قاعةَ الحَفلِ حَدَّقَ الجَميعُ بِها وحَبَسُوا أنْفَاسَهُم مستغربين من شدة جمالها و المُجوهراتِ الثَمينة التي ترتديها، فتساءلوا أنها قد تكون أميرةٌ مِنْ بَلَدٍ آخر و أثارت انتباه الأمير فاقترَبَ منها فَوراً :
-- سَيدتي.. هَلْ تَسمحينَ لِي برَقصةِ؟
--مِنْ دَواعِي سُرورِي يا مَولاي
كانَ حُبَّاً مِنَ النَظرَةِ الأولى، رَقَصَ الأميرُ معَ سندريلا طَوَالَ الليلِ فأعجب المَلِكُ والمَلكةُ بسندريلا ً الفَتاة النبيلة والجميلة لأنها تناسبهم وتناسب قصرهمَ، كانَت كلُّ الفتياتِ التي حضرن الحفلِ يَشْعُرْنَ بالغَيرة من سندريلا بِمَا فِيهِم زَوجةُ الأبِ وبَناتُها، مَرالوَقْتُ بِسُرْعةٍ ورَأَتْ سندريلا أنَّ السَّاعةَ اقتربت الثانيةَ عشرَةَ فتَركتِ الأميرَ فَجأةً وهَربتْ خَارجَ القَصر، وبينَما كانتْ تَنزِل في الدرَجَ بسرعة خوفا من نهاية الوقت المحدد فَقَدَتْ حِذَاءَها الزُجَاجِي لَكِنَها لم تبالي به و تَرَكَتْهُ خَلفَها لأنها كانت مستعجلة، رِكبَت في العَربةِ وتوجهت إلی المَنزِلِ.و في مُنتَصَفِ الليلِ تماماً تَحَوَلَ كُلُّ شيءٍ إلی مَا كَانَ عَليهِ .
ركض الأميرُ وراءَ سندريلا مَصدومَاً من رحيلهاً فجأة، لكن لَمْ يَستَطِع اللَّحاقَ بِها إلا أنه وَجدَ حِذاءَها الزُجَاجي علی الدَّرجِ.
عِند وصولت سندريلا إلی المَنزلِ كانتْ مَصدومَةً بما رَأتْ، المَنْزِلُ كَانَ نَظيفاً لَامعاً حَتَّی أنَّها وَجدت حَسَاءً ساخِناً علی المَوقِدِ، فكان هذا من انجاز الجِنيَّةُ أيضاً، توجهت سندريلا إلی غُرفَتِها وهي حَزينَةً للغايةِ.
-- مَاذا الآنَ؟ لَنْ أستطيعَ رؤيةَ الأميرِ مرۃً أُخری.
-- لا تَقلَقِي سَيَكُونُ كلُّ شيءٍ علی ما يُرام.
في هذا الوقتِ نفسه كانَ الأميرُ منشغلا بالتفكير بالفتاةِ التي هَربَت مِنَ الحَفْلِ وأنه يجب أن يجدها كي تكون ملكته، وفي الغد قرر الأمير أن يجرب الحذاء على كل فتاة حضرت إلى الحفل البارحة وفي أنحاءِ المَدينةِ إذا تَطَلبَ الأمرُ ذلكَ وأخبر الأمير الجنود أنه إذا نَاسبَ الحِذاءُ إحدى الّفَتياتِ سَتَكونُ هِيَ المَلِكَتة، و في اليومِ التَالِي ذهب الجُنودُ بَاحِثينَ عَنْ كُلِّ الفَتياتِ اللاتِي حَضَرْنَ الحَفلَ بالأمس لِكَي يُجَربْنَ الحِذاءَ الزُجاجي كل الفتايات جربن الحِذاءَ مُتحمِساتٍ ويطمحن أن يناسبهن لكن المفاجئة لَمْ يُناسبْ أيَّاً مِنهُنَّ.
أخيراً جَاءَ دَورُ مِنزلِ سندريلا. الكلُّ كانَ مُتحمساً للغايةِ، حبست الأمَ سندريلا في العِلِّيَة و استغرقت أخوات سندريلا سعات يُدَلِّكْنَ أقدامَهُنُّ لتَصغِيرِهِنَّ. معَ ذلكَ، لَمْ يُنَاسبْ الحذاءُ أقْدامَ الأخواتِ، عندما كانَ الجُنُودُ يَهُمُّونَ بالذهابِ، سَمِعُوا صَوتَاً مِنَ الأعلى استَطَاعَت سندريلا لَفْتَ انتباهِهِم بإسقاطِ خِزانَة على الأرض.
-- ما هذا الصوتُ؟ مَنْ في الأعلى؟
-- إنهُ قِطُ المَنزلِ.
-- لا يُمكِنُ للقِطِ أنْ يُصدِرَ هذه الضَجةَ.
-- لا تكذبي، لنَصْعدَ ونُلقِي نَظرَةً حَالاً!
صعد الجنود إلى العلية فوجدو سندريلا وطَلَبوا مِنْها تَجربَةَ الحِذاءِ الزُجاجي وكان مناسبا لها تَماماً، أرَتْهُم سندريلا الحِذاءَ الآخرَ.
عَلِمَ الجُنودُ أنَّهم قَدْ وَجَدُوا الأميرةَ فَرَكَضوا مسرعين إلی القصرِ لِيبشرو الأمير بالأخبار السَعيدة، بعد سماع الأمير لخبر إجاد الفتاة ذات الحذاء الزجاجي توجه بسرعة إلى منزلها بِفرحٍ وتَعَرَّفَ عَلى سندريلا فَوراً،فسألها :
-- هلْ تَقْبَلينَ الزَوَاجَ مِني وتُصبِحِينَ أميرَتِي؟
وافقت سندريلا على طلب الأمير، فأخَذَها إلی القصرِ وأخبرته بكلِّ شيءٍ حَصَلَ مَعَهَا سَابِقاً، بعد ذلك نظموا حفل زفاف كبير وكان جميع من في القصر فريحين و عاشا الأميرين بسعادة طوال حياتهم.
-- سَيدتي.. هَلْ تَسمحينَ لِي برَقصةِ؟
--مِنْ دَواعِي سُرورِي يا مَولاي
كانَ حُبَّاً مِنَ النَظرَةِ الأولى، رَقَصَ الأميرُ معَ سندريلا طَوَالَ الليلِ فأعجب المَلِكُ والمَلكةُ بسندريلا ً الفَتاة النبيلة والجميلة لأنها تناسبهم وتناسب قصرهمَ، كانَت كلُّ الفتياتِ التي حضرن الحفلِ يَشْعُرْنَ بالغَيرة من سندريلا بِمَا فِيهِم زَوجةُ الأبِ وبَناتُها، مَرالوَقْتُ بِسُرْعةٍ ورَأَتْ سندريلا أنَّ السَّاعةَ اقتربت الثانيةَ عشرَةَ فتَركتِ الأميرَ فَجأةً وهَربتْ خَارجَ القَصر، وبينَما كانتْ تَنزِل في الدرَجَ بسرعة خوفا من نهاية الوقت المحدد فَقَدَتْ حِذَاءَها الزُجَاجِي لَكِنَها لم تبالي به و تَرَكَتْهُ خَلفَها لأنها كانت مستعجلة، رِكبَت في العَربةِ وتوجهت إلی المَنزِلِ.و في مُنتَصَفِ الليلِ تماماً تَحَوَلَ كُلُّ شيءٍ إلی مَا كَانَ عَليهِ .
ركض الأميرُ وراءَ سندريلا مَصدومَاً من رحيلهاً فجأة، لكن لَمْ يَستَطِع اللَّحاقَ بِها إلا أنه وَجدَ حِذاءَها الزُجَاجي علی الدَّرجِ.
عِند وصولت سندريلا إلی المَنزلِ كانتْ مَصدومَةً بما رَأتْ، المَنْزِلُ كَانَ نَظيفاً لَامعاً حَتَّی أنَّها وَجدت حَسَاءً ساخِناً علی المَوقِدِ، فكان هذا من انجاز الجِنيَّةُ أيضاً، توجهت سندريلا إلی غُرفَتِها وهي حَزينَةً للغايةِ.
-- مَاذا الآنَ؟ لَنْ أستطيعَ رؤيةَ الأميرِ مرۃً أُخری.
-- لا تَقلَقِي سَيَكُونُ كلُّ شيءٍ علی ما يُرام.
في هذا الوقتِ نفسه كانَ الأميرُ منشغلا بالتفكير بالفتاةِ التي هَربَت مِنَ الحَفْلِ وأنه يجب أن يجدها كي تكون ملكته، وفي الغد قرر الأمير أن يجرب الحذاء على كل فتاة حضرت إلى الحفل البارحة وفي أنحاءِ المَدينةِ إذا تَطَلبَ الأمرُ ذلكَ وأخبر الأمير الجنود أنه إذا نَاسبَ الحِذاءُ إحدى الّفَتياتِ سَتَكونُ هِيَ المَلِكَتة، و في اليومِ التَالِي ذهب الجُنودُ بَاحِثينَ عَنْ كُلِّ الفَتياتِ اللاتِي حَضَرْنَ الحَفلَ بالأمس لِكَي يُجَربْنَ الحِذاءَ الزُجاجي كل الفتايات جربن الحِذاءَ مُتحمِساتٍ ويطمحن أن يناسبهن لكن المفاجئة لَمْ يُناسبْ أيَّاً مِنهُنَّ.
أخيراً جَاءَ دَورُ مِنزلِ سندريلا. الكلُّ كانَ مُتحمساً للغايةِ، حبست الأمَ سندريلا في العِلِّيَة و استغرقت أخوات سندريلا سعات يُدَلِّكْنَ أقدامَهُنُّ لتَصغِيرِهِنَّ. معَ ذلكَ، لَمْ يُنَاسبْ الحذاءُ أقْدامَ الأخواتِ، عندما كانَ الجُنُودُ يَهُمُّونَ بالذهابِ، سَمِعُوا صَوتَاً مِنَ الأعلى استَطَاعَت سندريلا لَفْتَ انتباهِهِم بإسقاطِ خِزانَة على الأرض.
-- ما هذا الصوتُ؟ مَنْ في الأعلى؟
-- إنهُ قِطُ المَنزلِ.
-- لا يُمكِنُ للقِطِ أنْ يُصدِرَ هذه الضَجةَ.
-- لا تكذبي، لنَصْعدَ ونُلقِي نَظرَةً حَالاً!
صعد الجنود إلى العلية فوجدو سندريلا وطَلَبوا مِنْها تَجربَةَ الحِذاءِ الزُجاجي وكان مناسبا لها تَماماً، أرَتْهُم سندريلا الحِذاءَ الآخرَ.
عَلِمَ الجُنودُ أنَّهم قَدْ وَجَدُوا الأميرةَ فَرَكَضوا مسرعين إلی القصرِ لِيبشرو الأمير بالأخبار السَعيدة، بعد سماع الأمير لخبر إجاد الفتاة ذات الحذاء الزجاجي توجه بسرعة إلى منزلها بِفرحٍ وتَعَرَّفَ عَلى سندريلا فَوراً،فسألها :
-- هلْ تَقْبَلينَ الزَوَاجَ مِني وتُصبِحِينَ أميرَتِي؟
وافقت سندريلا على طلب الأمير، فأخَذَها إلی القصرِ وأخبرته بكلِّ شيءٍ حَصَلَ مَعَهَا سَابِقاً، بعد ذلك نظموا حفل زفاف كبير وكان جميع من في القصر فريحين و عاشا الأميرين بسعادة طوال حياتهم.