الحطاب وإبنه الكسول
كان يا ما كان في قديم الزمان كان هناك رجل يعيش في منزل بسيط في إحدى القرى الصغيرة ومعه زوجته وإبنه حسام البالغ من العمر 18 سنة وطفلته الصغيرة وتبلغ من العمر سنة واحدة وهذا الرجل كان يعمل حطاباً.
تقع القرية الصغيرة بين الجبال والغابة بعيدة عنها، كان الحطاب يستيقظ ليصلي الفجر وبعدها يأخذ فأسه ويركب على الحمار ويتجه نحو الغابة البعيدة من أجل جلب الحطب الذي يكسب منه قوت يومه ويطعم به عائلته الصغيرة ولايملك عملاً أخر.
كان للحطاب ولد كسول لايحب العمل ورغم المجهود الذي يقوم به والده الكبير في السن إلى أنه بالكاد يكفيهم المال الذي يوفره من بيع الحطب ليوم واحد، كان الأب يطلب من ولده بستمرار الذهاب معه للغابة لمساعدته على جلب المزيد من الحطب لتوفير المزيد من الدخل للعائلة الا أن الولد الكسول كان يرفض الذهاب معه بحجة أن الغابة بعيدة.
كان الحطاب يعمل بنشاط وحيوية ويذهب يومياً للغابة ويحضر الحطب ويرجع لبيعه في السوق ليحضر الطعام لبيته، وفي أحد الأيام بينما كان في الطريق للغابة ضل يفكر في إبنه الكسول وفي حل يجعل به إبنه شاباً نشطاً ويعمل بجد ويعينه على الأسرة كونه لم يعد صغيراً ويجب عليه العمل.
خطرة في بال الحطاب فكرة سيغير بها إبنه للأفضل، جمع الكثير من الحطب على غير عادته وتأخر في الرجوع للبيت حتى المساء وجد عائلته الصغيرة تنتضره، سألته زوجته عن سبب تأخره ذالك اليوم وقال أنه متعب ولن يستطيع الذهاب في الغد للغابة وكان إبنه الكسول يستمع في صمت ولايعرف بقيمة العمل الذي يقوم به والده من أجل عائلته، وفي الصباح الباكر أيقضت الأم حسام من أجل أن يتولى العمل نيابتاً عن والده المتعب ورفض كعادته كونه لايعرف بعد قيمة العمل.
أخبر الأب زوجته بعدم تحضير الطعام ليوم كامل إلى للطفلة الصغيرة من أجل أن يعرف حسام قيمة الحطب الذي يحضره والده كل يوم.
استيقض حسام من نومه العميق وتوجه لطاولة الطعام ووجدها فارغتاَ ودخل للمطبخ ولم يجد أي شيئ يقضي به على جوعه وبعد مرور ساعة واحدة دخلت أمه ونهض مسرعاً يسألها عن الفطور، قالت له الأم لايوجد لدينا مال لنحضر به الطعام لأن والدك لم يذهب للغابة اليوم.
تعجب حسام من كلام أمه وضل يفكر كيف للحطب أن يطعمنا كل يوم وضل ينتضر قدوم والده من الخارج ليشرح له الأمر وبعد قليل دخل الحطاب للبيت وأحضر معه مايكفيهم من الطعام للغداء وقامت الأم بتحضير الطعام وبعد تناول الغداء سأل حسام أباه عن سر الحطب وكيف يجلب الطعام والشراب وكل هذه الأمور أجابه الأب قائلاً غداً سأرافقك للغابة وستفهم كل شيئ.
في الصباح التالي ذهب حسام مع أبية إلى الغابة، وعند وصولهما بدأ الحطاب يعلم إبنه كيف يجمع الحطب والأنواع الأكثر بيعاَ في السوق وبدأ حسام العمل حتى جمع كمية كبيرة من الحطب مع أبيه الحطاب وعادا معن ودخل حسام سوق الحطب لأول مرة وتعجب مما رأه في السوق وتعرف على بعض التجار والحطابين وقام ببيع الحطب بثمن جيد وفرح حسام فرحاً شديداَ كونه يساعد في العمل وإعانة الأسرة.
بعد الخروج من السوق وإحضار معهما كل ماتحتاجه العائلة من طعام ولباس دخل للمنزل وهو متعب وجائع وجلست الأسرة على مائدة الطعام وقامت الأم بإحضار طعام الغذاء وتناول حسام الغداء وهو يشعر بطعمه اللذيذ جداً وشعر أنه يستحق ذالك الطعام كونه عمل بجد وأصبح يرافق والده كل يوم حتى تعلم جيداً وصار حطاباً يعتمد عليه.
سار الحطاب حسام يذهب لوحده للغابة وجلب كمية كبيرة من الحطب وتفوق على أبيه في العمل وسار يوفر دخل جيد للأسرة وكان يسعى جاهداً ليكون تاجراً كبيرا في القرية، بدأ يخطط لذالك بجد.
وبعد مرور سنة كاملة من العمل سار حسام أكبر تاجر أخشاب في القرية ويصدر كميات كبيرة من الحطب للقرى المجاورة وأصبح فخر أبيه وأمه وعاشت العائلة في سعادة.
أتمنى أن تنال القصة إعجابك وتكون إستفدت منها ولاتنسى مشاركتها مع أصدقائك ليستفيد الجميع وشكراً.