مغامرة هودجا والعنزة رايا
يحكى أن طفلا اسمه هودجا يعيش في قرية صغيرة مع عائلته كانت لديه عنزة ذكية جدا يعاملها كأخته الصغيرة سماها رايا.هودجا أمنيته الوحيدة أن يرى العالم ويستمتع بالحياة لكن والده كان خياطا وأراد أن يرث مهنته ويصبح أفضل خياط في القرية، كان الأب دائما ما يحاول أن يقنع هودجا بأن حلمه مستحيل.
وفي يوم من الأيام كان هودجا نائما في الجبل يحلم أنه في المدينة ولم يعد إلى المنزل في الوقت المعتاد الذي تحلب فيه والدته العنزة رايا، ولما عاد فتح الباب بقوة وركضت العنزة إلى أمه لأنها كادت أن تنفجر من الحليب.
أعدت الأم العشاء وجلس كل في مكانه وكذا رايا، غضب الأب وقال لابنه أن العنزات تأكل في الجبال وليس على الطاولة! حيث تقلق هودجا وقال لوالده أن رايا ليست عنزة فقط بل هي أخته.
ثم بدأوا بالشجار لأن هودجا يريد أن يسافر إلى المدينة ولا يفكر في الخياطة أبدا وكان دائما مايقول لوالده بأنه مشغول بتربية رايا لأنه لايملك أخا يعتني بها،لذا فكر الأب في أن يعطيها لجارهم.
فكر جارهم الشيخ في مساعدة هودجا لتحقيق أمنيته، وبينما كان جالسا قرب المنزل قال لرايا لا يمكنني المشي إلى نهاية العالم لو كنت أملك أجنحة أو عجلات لتمكنا من القيام بمغامرات حول العالم كله، سمعه جاره بينما كان يتحدث مع عنزته فأعطاه سجادة طائرة ليذهب إلى المدينة لكن بشرط أن يجد ماسته، التي أضاعها في المدينة بينما كان هاربا من السلطان الذي أراد أن يرميه للتماسيح من أجل أن يأخذ سجادته الطائرة.
اخبر الجار هودجا أن السجادة لديها شخصية ولتفهمه يجب عليه أن يفعل كل شيء بالعكس، ثم قال له أنت فتى ذكي يمكنك فعلها !
ثم وافق على شرط جاره فذهب لإخبار عائلته، وعندما أخبر والده بأنه سيذهب إلى مدينة السلطان بواسطة سجادة طائرة ضحك منه ولم يصدق أن السجادة يمكنها الطيران، فقال له:
- إذا أثبثت أنك تقول الحقيقة وكانت السجادة طائرة فعلا سأتركك تذهب. لكن إذا كنت تكذب فستبدأ العمل غدا لتصبح خياطا.
بدأ هودجا يحاول أن يجعل السجادة تطير لكن لم يفلح فضل يفكر بما كان جارهم يقصد بالعكس ثم فكر بأن يقلب السجادة ومنعته عنزته رايا ثم بدأت تمشي وتتحدث بالعكس وبعد كثير من التفكير فيما فعلته رايا فهم أنها تقصد أن يتحدث بالعكس ولما جرب، طارت السجادة واستغرب والده ثم قال له: لقد صدقت يابني اﻵن أنت تستحق الذهاب.
غادر هودجا وعنزته القرية وهما يطيران، وقاما بالعديد من المغامرات حول الغابات والوديان وطارا أيضا إلى السحاب، ولما وصلا المدينة لم تكن كما كان يحلم بها بل كان الناس أشرارا حيث أنقذته فتاة إسمها 'زمرد' فأخدته إلى المكان الذي تعيش رفقة أصدقائها المتشردين مع رجل شرير يدعا الجرذ، الذي يرسلهم لصرقة الطعام مقابل السكن، رأى الجرذ هودجا عندما كان يطير بالسجادة فسرقها منه عندما كان نائما.
وذهب ليعطيها للساطان من أجل أن يصبح جنرالا فلم يعرف كيف يجعلها تطير وغضب السلطان قال له الجرد سأوبخ السجادة كي تطير بك سيدي، تسلل هودجا وصديقته للقصر كي يستعيد سجادته الطائرة، وعندما رأى الجرذ تبعه ليأخذها منه فأمسك بهما الحراس وقال لهم السلطان أن يلقوا بهم للتماسيح، حيث أخبرهم الجرذ أن هودجا هو الوحيد الذي يعرف كيف يجعلها تطير.
وبعد الغذاء ذهبوا جميعا للساحة قرب التماسيح ووضعو السلطان على السجادة ليطير بها ولم يستطع ثم تدخل هودجا فأمرها أن تطير، فطارت وقال لها السلطان -هيا طيري يا سجادتي طيري.
فقامت السجادة بالعكس وأكلت التماسيح السلطان والجرذ وأصبح كل الحراس وعمال القصر أحرارا ولم يعد الأطفال مجبرين على السرقة وفي الأخير أخبرت زمرد هودجا أنها هي الماسة، وذهبت معه إلى القرية حيث سعد جدها برأيتها بعد كل هذه المدة وأيضا لم يعد هودجا مجبرا بأن يصبح خياطا، واجتمعت العائلة مرة أخرى وعاشوا في سعادة وهناء.
أتمنى أن تنال القصة إعجابك وتكون إستفدت منها ولاتنسى مشاركتها مع أصدقائك ليستفيد الجميع وشكراً.