قصة بيضاء الثلج الحقيقية كاملة
يحكى أن طفلة صغيرة وجميلة تدعى بيضاء الثلج، كانت تعيش مع والدها وزوجته، كانت هذه الأخيرة امرأة شريرة ومغرورة بنفسها.
كانت زوجة الأب هذه تفتخر بجمالها، ولم تقبل أبدا بوجود امرأة تفوقها جمالا على أرض المملكة.ولتتأكد من ذلك، ألفت زوجة الأب أن تسأل مرآتها السحرية كل صباح :
-مرآتي، مرآتي حدثيني، أكدي لي أنه ليس هناك امرأة أجمل مني
باستمرار كانت المرآة تجيبها :
-إطمئني يا سيدتي! فليس في العالم أحد أجمل منك!
وفي يوم من الأيام، جاء رد المرآة مخالفا للمعتاد، إذ قالت:
-إن بنت الملك بيضاء الثلج فاتنة في حسنها تفوقك جمالا .
غضبت الملكة غضبا شديدا وأمرت أحد حراسها أن يقتاد بيضاء الثلج إلى الغابة وأن يقتلها هناك وأخذ الحارس الأميرة وذهب بها، وعندما وصلا إلى الغابة لم يستطع الرجل قتل الأميرة لشفقته عليها، فطلب منها الفرار حيثما شاءت، شريطة ألا اعود إلى القصر أبدا.
بقيت بيضاء الثلج وحدها في الغابة المتوحشة، أحست المسكينة بالخوف فبدأت تجري حتى وصلت إلى منزل صغير وجميل، دخلت إليه لكي تستريح من تعب المشي ومن الجري.
وجدت البنت سبعة أسرة صغيرة، إرتمت فوق أحدها ونامت في الحين من كثرة العياء. في المساء لما رجع سكان المنزل إلى بيتهم الصغير، وجدوا بيضاء الثلج نائمة على أحد الأسرة.
استيقظت الطفلة وحكت مأساتها للأقزام السبعة وطلبت منهم إبقاءها في منزلهم إن لم يكن لديهم أي مانع. وافق الأقزام على طلب بيضاء الثلج ففرحت فرحا لا مثيل له، ولرد جميلهم تكلفت بكل الأشغال المنزلية من طبخ وغسيل وخياطة إلى غير ذلك. فرح الأقزةم بكل ماتقدمه لهم الحسناء من خدمات وأصبحوا يعيشون كعائلة واحدة.
إعتاد الأقزام السبعة الخروج كل يوم إلى الجبل لاستخراج الذهب والأحجار النفيسة، وفي كل صباح كانوا يقولون لبيضاء الثلج أن لا تفتح باب المنزل لأي شخص كيفما كان. وردا على وصيتهم تقول:
-إطمئنوا كل الإطمئنان، لن أفتح باب المنزل لأي غريب.
لكن الملكة المغرورة اكتشفت مخبأ الأميرة البيضاء، فتوجهت متنكرة في هيئة فلاحة عجوز إلى بيت الأقزام السبعة، وفكرت الملكة الشريرة في طريقة لقتل بيضاء الثلج، ومن أجل ذلك دست السم في تفاحة شهية حمراء.
إقتربت الملكة الشريرة من البيت الصغي، ولما رأتها بيضاء الثلج قالت لها أن تعذرها لأنها لا تستطيع فتح الباب لأحد، فقالت العجوز أنها لا تريد الدخول، تريد فقط أن تقبل منها التفاحة كهدية.
أعطت المرأة العجوز الفاكهة المسمومة لبيضاء الثلج وعندما قضمتها سقطت على الأرض مغما عليها! وفي المساء حينما عاد الأقزام السبعة إلى المنزل وجدوا الأميرة ملقاة على الأرض وضنوا أنها ميتة فحاولوا إيقاظها، لكن سرعان مايئسوا من أمرها فاصابهم الحزن والكآبة، قرر الأقزام الإحتفاظ بالأميرة في تابوت بلوري شفاف.
وذات يوم مر من هناك أمير شاب يتمتع بحسن خلاب، ولما رأى بيضاء الثلج في تابوتها الشفاف سأل الأقزام من هي هذه الشابة الجميلة فأجابه الأقزام أنها بيضاء الثلج ولقد حكم عليها بالنوم العميق إلى الأبد نتيجة سحر ساحرة.
فتن الشاب الوسيم بجمال الأميرة فانحنى على التابوت وقبلها، وفجأة استيقضت من نومها العميق، وابتسمت للأمير فعمت الفرحة منزل الأقزام السبعة، طلب الأمير من بيضاء الثلج ما إذا كانت تقبل الزواج به فقالت:
-كيف لا وأنت منقذ حياتي؟
تزوج الأمير بيضاء الثلج، وأقام حفلا فاخرا وعاشا في سعادة وهناء.
وفي نفس اليوم، قالت المرآة للملكة:
-إن بيضاء الثلج ازدادت جمالا وأصبحت أبهى منك.
غضبت الملكة غضبا شديدا وكسرت المرآة وتحولت في الحين إلى ساحرة عجوز.
أتمنى أن تنال القصة إعجابك وتكون إستفدت منها ولاتنسى مشاركتها مع أصدقائك ليستفيد الجميع وشكراً.