الشجرة الحزينة وخالد الصياد

الشجرة الحزينة وخالد الصياد

كان يا ماكان في قديم الزمان كان هناك عائلة صغيرة تعيش في أحد القرى النائية، وتتكون العائلة من أب وأم  والابن الأكبر خالد وأخته الصغيرة مريم.

كان الأب صيادا وعلم إبنه خالد الصيد وكان الشاب يصطاد يوميا ماتحتاجه العائلة كغداء فقط، لم يكن من النوع الذي يصطاد الحيوانات من أجل المتعة حيث أنه لايفرط في الصيد ويعتني بالحيونات الصغيرة والأشجار، كان خالد مثالا للصياد الجيد، في الصباح يتجه للغابة التي لم تكن بعيدة على منزله البسيط ويعود باكراً للمنزل، وكان يمضي باقي يومه في مساعدة والده في أمور الزراعة أو العناية بالحيوانات الصغيرة وزراعة الأشجار لتوسيع الغابة.

كان خالد يحب الجلوس قرب شجرة كبيرة جداً عندما يشعر بالتعب أو عندما يكون غاضباً، كلما جلس بالقرب من الشجرة العملاقة شعر بالراحة وعادة إليه البهجة والسرور، كانت هذه الشجر تبعد قليلاً عن الغابة حيث أنها لاتحيط بها أبت أشجار أخرى وكونها قريبة من منزل خالد فهو يأتي إليها كل يوم منذ أن كان صغيراً، وكان يلعب بالقرب منها مع أصدقائه في الصغر، والأن هي التي تشعره بالراحة وهو كبير.

الشجرة الحزينة وخالد الصياد

حواديت اطفال ذات يوم كان خالد غاضباً وتوجه للشجرة وعند اقترابه منها سمع صوت البكاء يأتي من الشجرة، وقع خالد أذنه على الشجر وتأكد أن الشجرة هي التي تبكي وخاطبها قائلا مابك أيتها الشجرة تبكين أخبريني لعلي أساعدك، قالت الشجرة أنا حزينة منذ وقت طويل ولم أكن أرغب بإضهار ذالك لك كي لاتحزن بسببي، قال خالد أخبريني عن حالك وماهو سبب حزنك.

الشجرة: منذ وقت طويل جداٌ قبل وجود قريتك الصغيرة كانت هناك غابة كبيرة في هذا المكان وكانت تحيط بي الكثير من الأشجار منها أشجاري الصغيرة كانت تعيش في الغابة الكثير من الحيونات وكان الكل يمضي وقتاً رائعاً جداً، وفي أحد الأيام التي لم ولن أنساها أبداً جاء الكثير من الأشخاص وبدأ هاؤلاء بقطع الأشجار وقتل الحيونات حتى قطعو كل الأشجار وأفسدو الغابة، ولم يقطعوني كوني أكبر شجرة في الغابة ولم يستطع أحد قطعي، ومنذ ذالك الحين وأنا حزينة فكما ترى الغابة بعيدة عني وأنا وحدي هنا ولايزورني أحد غيرك ياخاد، قال الشاب أنا أعدك أنني سأزرع حولك الكثير من الأشجار ولن تكوني وحدكي بعد اليوم.

حواديت اطفال بدأ خالد بزرع وري الأشجار وصنع غابة صغيرة من الأشجار المتنوعة حول الشجرة الكبيرة، وبعد شهور قليلة نمت الأشجار وصارة غابة ضخمة ومتصلة بالغابة الأخرى التي كانت تبعد عن الشجرة الكبيرة، شكرة الشجرة حسام على المساعدة التي قدمها لها وأصبحة الشجرة الكبيرة سعيدة جداً، وجلب خالد الكثير من الحيوانات وقام بتربيتها داخل الغابة الجديدة التي سماها أهل القرية غابة خالد، وأصبح خالد فخر أهله، والعبرة من القصة يأصدقائي لاتقطعو الأشجار بدون سبب، وإن قمت بقطع شجرة لسبب ضروري قم بزراعة أشجار أخرى مكانها وستكبر يوماً ما وتساهم في نمو الغابة.

أتمنى أن تنال القصة إعجابك وتكون إستفدت منها ولاتنسى مشاركتها مع أصدقائك ليستفيد الجميع وشكراً.
oubidane
oubidane
تعليقات