قصة نور والأزهار
هذه القصه من القصص القصيرة والشيقة تحكي عن فتاة تسمى نور التي تحب الطبيعة قصة شيقة أتمنى ان تنال إعجابكم.
كانت هناك فتاة تدعى نور، كانت تعيش في مدينة كبيرة ومزدحمة. كانت نور تحب الطبيعة والحيوانات، لكنها لم تكن تستطيع الاستمتاع بها كثيرا، لأنها كانت تعيش في شقة صغيرة مع والديها وأخيها الصغير. كان والدها يعمل في مصنع، وكانت والدتها تعمل في محل، وكان أخوها يذهب إلى روضة الأطفال.
كانت نور تذهب إلى المدرسة كل يوم، وتدرس بجد، لكنها لم تكن تجد أي صديق يشاركها هواياتها وأحلامها المتعلقة بالطبيعة.
في يوم من الأيام، كانت نور تمشي في الشارع بعد المدرسة، ورأت محل جديد قد افتتح في الزاوية وكان المحل يبيع الزهور والنباتات والبذور والأدوات الزراعية. شدت نور الزهور الجميلة والملونة، ودخلت المحل لتنظر إليها وفي المحل، التقت بصاحب المكان وهو رجل عجوز وطيب القلب.
قال لها أنه يدعى عمر، وأنه يحب الزراعة والبستنة وأخبرها بأنه يمكنها أن تشتري أي زهرة أو نبتة تريدها، أو أن تأخذ بعض البذور مجانا، إذا كانت تريد زراعتها في منزلها وقال لها أيضا أنه يمكنها أن تأتي إلى المحل كلما شاءت، وأنه سيسعد بتعليمها كيف تعتني بالنباتات وتجعلها تنمو وتزدهر.
شعرت نور بالسعادة والامتنان وشكرت العم عمر على كرمه وحسن معاملته، واختارت زهرة صفراء جميلة، وأخذت بعض البذور من أنواع مختلفة ثم ذهبت إلى منزلها، ووضعت الزهرة على شرفة الشقة، وزرعت البذور في أواني صغيرة.
كل يوم، كانت تسقي النباتات وتتحدث معها وتشجعها على النمو، كما كانت تزور العم عمر في محله كل أسبوع، وتتعلم منه المزيد عن الزراعة والبستنة.
كان العم عمر يحكي لها قصصا عن النباتات والحيوانات والطبيعة، ويعطيها نصائح وحيل لجعل حديقتها الصغيرة أجمل وكانت نور تستمتع بوقتها مع العم عمر، وتشعر بأنها وجدت صديقا حقيقيا.
مع مرور الوقت، بدأت النباتات التي زرعتها نور تنمو وتكبر، بعضها أصبح أشجارا صغيرة، وبعضها أصبح أزهارا رائعة، وبعضها أصبح خضروات وفواكه طازجة.
كانت نور تفتخر بعملها، وتشاركه مع عائلتها وجيرانها وكان والدها يأكل من الخضروات والفواكه التي زرعتها، ويقول إنها ألذ من أي شيء اشتراه من السوق.
كانت والدتها تزين المنزل بالزهور التي زرعتها، وتقول إنها أجمل من أي باقة اشترتها من محلات بيع الأزهار وكان أخوها يلعب مع الأشجار التي زرعتها، ويقول إنها أمتع من أي لعبة اشتراها من المحل.
كان الجيران يمرون بالشرفة، ويقولون إنها أصبحت حديقة جميلة، ويسألون نور عن سرها.
كانت نور تبتسم وتقول إن سرها هو الحب والعناية والصبر وتقول إنها تشكر العم عمر على تعليمها كل ما تعرفه عن الزراعة والبستنة وتقول إنها تحب النباتات والحيوانات والطبيعة، وتريد أن تحميها وتحافظ عليها وتقول إنها تحلم بأن تصبح مزارعة مشهورة وماهرة، وتزرع حدائق في كل مكان.
وهكذا، استمرت نور في زراعة حديقتها الصغيرة، وزيارة العمرعمر في محله، وتعلم المزيد عن الزراعة والبستنة وكلما نمت النباتات، نمت أيضا صداقتها مع العم عمر، وحبها للطبيعة وكلما زادت معرفتها زادت أيضا ثقتها بنفسها وطموحها للمستقبل. وكلما شاركت عملها مع الأخرين زادت أيضا سعادتها وامتنانها للحياة.
أتمنى أن تنال هذه القصة القصيرة إعجابك وتكون إستفدت منها ولاتنسى مشاركتها مع أصدقائك ليستفيد الجميع وشكراً.